اعلام الطارميه : الحاج صبار الحمد الغنطوسي المشهداني (رحمه الله)

علم بارز من اعلام الطارميه . وابرز وجوه عشيره البغنطوس / المشاهده المعروف لكل اهل الطارميه وبغداد وبعض المحافظات العراقيه . لالتزامه الديني الكبير وورعه  واخلاقه وحسن كلامه وطيبته وجوده وكرمه وحسن استقباله لضيوفه بالترحاب في مضيفه الواقعه في قرية الطابي التابعه لمركز قضاء الطارميه وفي هذا المضيف المبارك حصلت جلسات اصلاح ذات البين بين الافراد والصلح العشائري  وولائم الاعياد والمناسبات .ومع كل هذا لم يدعي المشيخه ولم يقل عن غيره ليس شيخ ولم يقلل من مكانة وشان غيره وهكذا سار على نهجه ابنائه المرحوم الحاج سعد ابو بكر والموجودين حاليا اخوته الكرام .
والله لم ارى بحياتي التي تجاوزت ال 60 سنه رجل بهذه المواصفات الا القليل جدا . التزام ديني للاخره وعمل متواصل للدنيا  . انه كان يعمل بالزراعه بعقليه تجاريه متفتحه وهو من الاوائل بالطارميه من عمل بالمكننه الزراعيه ورزقه الله باراضي زراعيه بنى بقسم منها معمل طابوق  الذي تم منعه من العمل بعد عده سنواة من قبل الدوله . وقسم من اراضيه عملها بها بساتين (حمضيات ونخيل وفواكه ) واراضي اخرى للمحاصيل الصيفيه والشتويه . وقد استغل كل اراضيه  بالوقت الذي كان الكثيرين يملكون اراضي واسعه دون استغلالها .
فضّل الله على عمنا الحاج صبار رحمه الله بالمال الحلال ولم يبخل به مطلقا وانما كانت للفقراء والمساكين والارامل والايتام حصه بهذا المال ولا يخيّب مطلقا من يقصده .
للعم الحاج صبار رحمه الله مضيف لم يغلق مطلقا لا ليل ولا نهار وكنت ازوره بنفسي وارى بعيني . والله ما زرته يوما الا وضيوفا  قبلي وما غادرت مضيفهم الا وتركت  ضيوف بعدي ولا زال ابنائه بنفس نهج ابيهم رحمه الله تعالى.
لم يعمل الحاج صبار رحمه الله بالسياسه مطلقا  ولم يميل لها  وبعضهم شكاه للسلطات بالتقارير لانه لم ينتمي لهم ولمختلف الانظمه الملكيه والجمهوريه ولم يستطيع احد ايذائه لانه متوكل على الله .
ساهم رحمه الله مع الشيخ حسين العلي الفرحان الفراجي والشيخ احمد الحاجم البدراني  في ضم 30 دونم من الاراضي الى مقبرة الشيخ جميل وتحملهم مشاق الذهاب والاياب الى تكريت عدة مرات لانجاز المعامله وتحملهم المصاريف التي زادت عن 3000 دينار بذلك الوقت وهو مبلغ كبير في بدايه ثمانينات القرن الماضي .
توفى رحمه الله سنه 1993 ولم يمت لان عقبه حملوا  اسم ابيهم بكل امانه وتواضع امام الله والمجتمع  وعلى راسهم الحاج سعد ابو بكر رحمه الله الذي كان مملؤ  بالطيبه  والاخلاق العاليه والتزام ديني وورع وكرم  وحامدا لله على نعمه  وحسن الظن به  على الامن والامان لبلدنا الحبيب . وقد توفى رحمه الله  بصوره مفاجئه بعد مرض لفتره قصيره . والبركه باولاد الحاج صبار الباقين  المعروفين بالتزامهم الديني واخلاقهم العاليه وكرمهم بنفس مضيف ابيهم رحمه الله الذي لا يغلق بابه مطلقا ولكن عملهم ليس بنفس المستوى بسبب الوضع الامني الغير مسقر وهم ايضا يعتمدون على الزراعه . ولبساطتهم وزهدهم لم يدّعي احد منهم المشيخه  وقد باركوا لابناء عمومتهم على المشيخه وربما الكثير يجهل هذا الامر .
اللهم يا رب ارحم عمنا الحاج صبار الغنطوسي وارحم ابنه الحاج سعد ابو بكر واجعل قبرهم روضه من رياض الجنه واسكنهم فسيح جناتك . ويارب احفظ اولاده الباقين . امين يا ارحم الراحمين .
من اراد  المشاركه من خلال (شاركه f)