اعلام الطارمية : ابو الشهداء الحاج جميل محمود الحجازي (رحمه الله)

علم بارز من اعلام الطارميه. مواليد 1917 الطارميه .بغداد. العراق .
شاعرا ارتجاليا يؤلف قصائده وهو يسير ولا تخلوا اي مناسبه دينيه او سياسيه او رياضيه او اجتماعيه وخصوصا الاعراس من اشعاره. ومن المفارقات ان احد الاحزاب السياسيه كان لهم احتفال وعند قدومه رفعوه على الاكتاف ليهتف لهم ولكنه هجاهم بشعره فوصفهم بالجبن والالحاد وعندما توعدوه بالقتل سبّهم ومضى في طريقه..
كان رحمه الله صيادا بارعا للدراج الطائر والطيور الاخرى وكانت له منافسات في سبعينات القرن الماضي مع امهر الصيادين ومنهم الاستاذ خالد ملا مهدي وعون علي الحسن رحمهم الله .
كان متدينا وحج بيت الله الحرام ست مرات وكان رحوما وعطوفا ويتفقد الارامل والايتام والفقراء. ومتكلما بشكل علمي ومنطقي بكل الجوانب الاجتماعيه والسياسيه والعلميه ويمتلك كم هائل من المعلومات من متابعته للاحداث والاخبار وقرائته بشكل مستمر.
درس على كبر وحصل على شهادة الدراسه الابتدائيه وتوظف. وكان امينا بوظيفته وهو اول مسؤول  لكهرباء الطارميه بعد انشائها سنة 1975 وتراهن البعض على امانته وخسر من شكك بها والحمد لله. ويتكلم الانكليزيه افضل من خريجي الاعداديه , وكان يشجع الطلبه للتفوق العلمي.
رفض رحمه الله بشكل قاطع ان يكون شيخ عشيرة البوحجازي بعد ان اختاره جمع غفير من وجوه العشيره في بداية تسعينات القرن الماضي وقال بالحرف الواحد بان الدوله تريد شرطه وانا لست شرطي .
كانت له علاقات اجتماعيه واسعه جدا ويحضر كل مناسبات المجتمع افراحهم واحزانهم وكنت اسير معه.
استشهد اولاده الثلاثه - نحسبهم كذلك - هاشم ومحمد قبل وفاته وعمر ابو عبدالله بعد وفاته ووقف بحضوري على جثة الشهيد الاول هاشم وهو اعز ابنائه على قلبه وقال بالحرف الواحد (الحمد لله ان ابني شهيد دفاعا عن الوطن) وأثناء حجه للشهيد الاول  استشهد الثاني محمد وهو ماجستير هندسه وعندما تفاجأ بالخبر عند قدومه اصبح لديه عجز بالقلب واحتراق بالجلد.
اوصى قبل وفاته باقل من ساعه بان يكون له مجلس عزاء على الشرع الاسلامي وفعلا كانت اول فاتحه بالطارميه في بداية التسعينات من القرن الماضي بدون بذخ ولا ولائم غير شرعيه.
توفى رحمه الله في 2/  5 / 1994 .
رحمك الله يا ابو الشهداء والدي العزيز وجعل قبرك روضه من رياض الجنه واسكنك فسيح جناته .. انه سميع مجيب الدعاء.
من اراد المشاركه بالموضوع يضغط على(شاركه f)