اعلام الطارميه : الشيخ داود الحسن المشهداني (رحمه الله)

علم بارز في سماء الطارميه . شيخ عشيرة ال عون الدين المشاهده المعروف في بغداد والمحافظات كافه لعلاقاته الواسعه مع كافة شيوخ العشائر العراقيه واغلب مسؤولي الدوله العراقيه في العهد الملكي . وامكانياته الماديه العاليه جدا . والتزامه الديني وجوده وكرمه وحسن استقباله لضيوفه بمضيفين عامرين احدهما مبني من الطين والاخر من الطابوق الواقعين بالقرى التي لازالت مسجله رسميا باسمه وهي داوود الحسن الاولى و داوود الحسن الثانيه . و كان بزمانه لا يوجد سيارات وعلى المسافرين الذهاب من الطارميه الى المشاهده الى محطة القطار مشيا او على الدواب وكل الذاهبين والعائدين يستريحون او يباتون وياكلون ويشربون بضيافه الشيخ رحمه الله  وأحّد القابه (تل الثريد) لان الخبز يوضع بالشليف لثرده للضيوف . وخصص لغرض الضيافه 3 مخازن لحبوب الحنطه والشعير والرز و كان يمتلك 15000 دونم اراضي للزراعه الصيفيه والشتويه ورعي الماشيه تمتد من نهر دجله الى لواء الدليم . وله 10000 راس غنم وعشرات الابل وله بستان ياكل الجميع من خيراته ..
هو اول من ادخل الكهرباء الى الطارميه بتوليدها من المكائن الزراعيه . واول من امتلك سياره ورقمها 7 بغداد .
تبرع رحمه الله بخمسة دوانم ارض لانشاء مدرسة الريف الزاهر الحاليه وخمسة دوانم اخرى لغرض بناء مدرسة الارض الطيبه الحاليه. وكان يدفع مهر العرسان الجدد المحتاجين ويدفع كافة تكاليف الفواتح للفقراء في منطقته. ولم يبخل بماله وخصص الكثير منه للفقراء والايتام والارامل.. وكان يعمل بكل ما يتمكن لاصلاح ذات البين ويدفع من ماله الخاص لهذا الغرض .
كان شيخنا الكريم رحمه الله شجاعا اضافه الى كرمه واخلاقه العاليه وديانته . وله مواقف مشهوده وتاريخيه احدها انه قام بضرب عبد الكريم الازري وزير الماليه بالعهد الملكي بسبب خلاف على حدود ارضيهما المتجاوره بوقت كان ذباح الشرطي يحكم مدينه كامله.وعند شكوى الازري الى وزير الداخليه علي ممتاز الدفتري وهو صديق للشيخ نصحه الاخير بسحب الشكوى وضيافة الشيخ والاعتذار منه لان ارضه مجاوره لارض الشيخ واحتمال حرقها وفعلا جاء الوزيرين الى مضيف الشيخ وقام بضيافتهم واعتذرالوزير.
وفي موقف اخر وعند حدوث مشكله حدوديه اخرى اشتكى الوزير الازري عند متصرف الكاظميه (قائمقام) وعند وصول الشيخ  وجد الوزير جالس في مكتب المتصرف فجلس وعند اعتراض المتصرف قال شيخنا : نحن متخاصمان واذا بقيت انا واقف يجب ان يقف الوزير .فما كان من المتصرف الا الاعتذار وقال هذا حقك.
توفى شيخنا الكريم رحمه الله سنه 1959 ولم يمت لان عقبه حمل الرساله بكل امانه انه ابنه الشيخ علي الداوود الحسن(رحمه الله) الذي له نفس مواصفات ابيه في الجود والكرم وحسن الكلام وحسن استقباله لضيوفه بنفس مضيف اباه وقد اعاد بنائه وتاثيثه وهو من اكبر مضايف المنطقه .. ولذكائه وحسن تدبيره وعدالته ومفبوليته عند الجميع تم انتخابه ليكون حكما لحل النزاعات العشائريه والفصول.
توفى الشيخ علي الداوود الحسن رحمه الله بشكل مفاجيء عام 2001 وورثه بالمشيخه اخوه الشيخ طالب الداوود الحسن  . . .
اصابت هذه العائله الكريمه مصائب كبيره بفقدانهم اربعه من شبابهم وهم اولاد الشيخ علي الداوود الحسن بضروف غامضه لا يعرفها الا الله .
 رحمك الله عمي الشيخ داوود الحسن ورحم الله ابنك  الشيخ علي ابو تحسين وابنائه الاربعه وحفظ الله الشيخ طالب والشيخ عمر علي الداوود وكل ال داوود الحسن الكرام .. امين يا ارحم الراحمين ..
من اراد المشاركه بالموضوع يضغط على(شاركه f)